تعتبر صنعاء العاصمة السياسية والرسمية لدولة اليمن، وهي واحدة من أقدم المدن اليمنية المأهولة بالسكان، فتشير الدرسات إلى وجودها في القرن الخامس ما قبل الميلاد، وتقع تحديداً على سلسلة جبلية تسمّى السروات، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي ألفين وثلاثمئة متراً، وفلكيّا بين خطيْ عرض واحد وعشرين وخمسة عشر إلى الشمال من خط الاستواء، وبين خطيْ طول اثني عشر وأربعة وأربعين إلى الشرق من خط غرينتش.
وتحيط بصنعاء جبال من جميع الجهات، فمن الجهة الشرقية يقع جبل نقم ومن الغربية يمتد جبل عيبان، أمّا الجنوبية فتتضمن نقبل يسلح، ومن الشمالية تقع منطقة تسمّى شبام الفراس، وترتبط بمجموعة طرق بريّة تربطها بمدن أخرى، مثل؛ حضرموت، ومأرب، وذمار، وعدن وغيرها.
تقول بعض الأساطير بأنّها سمّيت بذلك نسبةً إلى ابن سيدنا نوح -عليه السلام- والمعروف باسم سام، والأقوال الأخرى تشير إلى تسمية مدينة أزال بهذا الاسم نسبةً إلى حفيده، ولكنها حقيقةً أو وفقاً للدراسات العلمية الأصح، مأخوذٌ اسمها من الصيغة "صنعو" المشتقة من كلمة مصنعة، والتي تعني باللغة السبئية: الحصن، وهذا بناءً على وجود أول نص يشير إليها، ويعود إلى القرن الخامس لما قبل الميلاد تحديداً.
أمّا عن مناخها فهو معتدل خلال فصل الصيف وبارد خلال فصل الشتاء، فيكون معدل درجة حرارتها صيفاً ما يعادل الاثنتي عشرة درجة، ولكنها قد ترتفع نهاراً وتتجاوز الثلاثين درجة مئوية، أمّا شتاءً فيبلغ معدل درجة الحرارة فيها ما يقارب الاثنتين والعشرين درجة مئوية، وتكون الدرجة الأدنى فيها درجتين، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى ست درجات دون الصفر.
تضم مجموعة من التضاريس المتنوعة، أهمها ما يلي:
هناك مجموعة من العوامل التي تتحكم في التمدد العمراني للمدينة، أبرزها العوامل والوضع الاقتصادي، بحيث يكون التمدد في الجهتين الشمالية والجنوبية كبيراً، أمّا في الجهة الشرقية والغربية فيكون أقل حدّة، علماً بأنّ أصحاب الدخل المحدود يفضلون السكن في الأماكن البعيدة عن العاصمة، نتيجة انخفاض أسعار الأراضي أو حتى تكاليف الإيجار، ويسكن أصحاب الدخل المرتفع في الجهات الجنوبية منها مثل منطقة الأصبحي.