حضرموت



مدينة حضرموت


قامت في اليمن العديد من الحضارات القديمة والتي ساهمت بشكل كبير في نمو الحضارة وتقدمها وتطورها في جزيرة العرب، حيث نشأ فيها عدد من الممالك مثل مملكة سبأ والإمبراطورية الساسانية وغيرها من الحضارات، ومن المدن اليمينة التي لها تاريخ حافل وحضارة لا تزال معالمها إلى يومنا هذا هي مدينة حضرموت، والتي كانت حضارتها مستقلة عن ممكلة سبأ وبعيدة عن سيطرة الإمبراطورية الساسانية، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على موقع مدينة حضرموت وعدد سكانها ومساحتها، كما سوف نتعرف على تضاريسها والمناخ السائد فيها بالإضافة للحرف التي يعمل بها ساكنوها.


التسمّية

ترجع تسمية حضرموت إلى عامر بن قحطان الذي يعتبر أول من نزل إلى الأحقاف بعد قوم عاد، وكان إذا حضر حرباً أكثر فيها من السفك والموت، فصار الناس عندما يرونه يقولون: حضر الموت، وما لبثت لفظ حضرموت حتى أطلق على البلاد التي كان فيها عامر بن قحطان، وكانت حضرموت في القدم هي مسكن لقوم عاد، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ قبر النبي هود موجود فيها على بُعد حوالي 150كم من الساحل في وادي المسيلة.


المناخ

تتميّز حضرموت بتنوّع مناخها، تبعاً لتنوّع مظاهر سطحها؛ حيث يسود في الأجزاء الساحلية منها المناخ الساحلي الذي يتميّز بأنّه حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، أمّا المناطق الجبليّة فيها فيسود فيها المناخ المعتدل صيفاً والبارد شتاءً، أمّا المناطق الصحراوية فيسود فيها المناخ الحارّ الجاف ّعلى مدار السنة، وتتميّز حضرموت بسقوط الأمطار الموسميّة، والصيفيّة، وكذذلك الشتوية؛ وغالباً ما تكون نادرة وخفيفة.


التضاريس

تضم مجموعة من التضاريس المتنوعة، أهمها ما يلي:


حرف سكان حضرموت

إن وقوع حضرموت على البحر العربي ساهم في وجود العديد من الحرف، حيث إنّ اصطياد الأسماك يعدّ من أهم الحرف الموجودة فيها، بالإضافة إلى الزراعة وتربية الحيوانات فتعدّ من الأنشطة الرئيسيّة فيها، ومع التقدم العلمي والتكنولوجي وجد بأنّها تحتوي على العديد من آبار النفط والثروات المعدنية الأخرى مثل الذهب، فأصبحت مهنة التجارة في مجال البترول والثروات المعدنية من الأمور الأساسية فيها، كما أنها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية التي ساهمت في بروز السياحة وتميز الرحل فيها مثل: مساجد مدينة تريم، وحصون مدينة سيئون وحدائقه، بالإضافة إلى ناطحات السحاب الأثرية في مدينة شبام.